أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الفلك والفضاء > سؤال/ جواب
هل تدور الشمس و الكواكب؟
٢٤/٠٣/٢٠٠٢
تاريخ
 
سؤال من
 

يتساءل تلاميذي إذا كانت الشمس هي أيضاً تدور. ومن ناحية أخرى، يرغبون في معرفة ما الذي تسبب في الصدمة الأولى في أصل دوران هذه الكواكب كافة في الفضاء.

 

 
 
٠٩/٠٤/٢٠٠٢
تاريخ
 
إجابة من
 

نعم الشمس تدور. إننا نعرف ذلك منذ أن اكتشف جاليليو البقع الغامقة على سطح الشمس (مما يؤدي لدى مرورها إلى إنقاص الشكل "المثالي"، و"النقي"، و"المتكامل" لهذه الأداة، مما واجه بعض معتقدات الكنيسة الكاثوليكية ).
فهم جاليليو بسرعة فائقة أن هذه البقع تنتقل على طول الشمس وأن السبب في ذلك هو دورانها (فكانت تظهر في جانب ثم تظهر بشكل مماثل تقريباً على الجانب الآخر)، وبما أن الشمس ليست كرة صلبة بل كرة من الغازات المتأينة (البلازما) فإن دورانها ليس أحادي الشكل تماماً مثل دوران القشرة الأرضية أو القمر.
إن خط الاستواء يدور أسرع من القطبين، في خط الاستواء يتم الدوران في أكثر من ٢٥ يوماً بقليل بينما يتعدى الـ ٣٠ يوماً في القطبين.
وهذا هو ليس الدوران الأوحد للشمس! فالشمس والكواكب تدور حول نقطة مشتركة نسميها مركز كتلة النظام الشمسي. في الواقع، ليس هناك نقطة "صلبة" يمكن التعلق بها للدوران مثل حالة أوراق السرخس التي نمسكها بأيدينا لتأكيد رأي جيل أونرى (في "لماذا تدور الأرض؟"). إن مركز الكتلة هو نقطة توازن في تغير مستمر تحدث من هندسة النظام الشمسي مندمجاً في كتلة مكوناته في كل لحظة، إذا افترضنا، إن الكواكب تدور حول الشمس، ذلك لأن الشمس – التي تحتوي على كتلة أكبر بـ ١٥٠٠ مرة من الكواكب مجتمعة تقترب جداً من مركز الكتلة. في الواقع، يعد مركز الكتلة داخل الشمس بما أنه على بعد حوالي ٥٠٠٠٠٠ كم من مركز الشمس (حيث أن القطر يبلغ ٧٠٠٠٠٠ كم) ولتوضيح تلك الحقيقة، يمكننا التفكير في تجربة بسيطة: شخصان يمسكان في أيدي بعضهم البعض، متقابلين، القدم مقابل القدم ويميلان ناحية الوراء للحفاظ على توازنهما ثم يدوران معاً ولتفادي السقوط يميل الشخص البدين أكثر من الآخر. إذا فهو أقرب لمركز الدوران ويجب الأخذ في الحسبان إلى أن الحالة مماثلة بالنسبة للأرض– القمر حيث أن ذلك الأخير يزن ١.٢% من كتلة الأرض، والزوج الأرض– القمر يدور حول نقطة تبعد تقريباً نحو ٤٥٠٠ كم من مركز الأرض.
وأخيراً فإن النظام الشمسي في مجمله يدور حول مركز المجرة بسرعة متوسطة تبلغ ٩٠٠٠٠٠ كم / ساعة! ومركز كتلة النظام الشمسي هو الذي يتبع مسافة منتظمة (الخسوف) وليس الشمس ذاتها إن المجرة بالكامل تدور حول مركزها (هو أيضاً في حركة مستمرة بينما هو لا يتغير إلا قليلاً). إذا تمكنا من تخطي النظام الشمسي ورؤيته وهو يتحرك بالنسبة للنجوم الأخرى (بما أنه يدور حول مركز الكتلة الذي يقترب منه في خط "مستقيم") هذه هي إحدى الطرق التي يمكننا استخدامها للبحث عن الكواكب المابعد شمسية: البحث عن النجوم التي تتقدم وهى "تتمايل".
إن الأصل في الدوران في الكون مسألة حساسة لا يمكننا الإجابة عنها ببساطة (نرجع إلى إجابة جيل أونرى في "لماذا تدور الأرض؟"). يجب حدوث اضطرابات في الأدوات ذات الشكل غير الكروي لكي تتكون التجميعات (بين المجرات مثلاً) وليحدث الدوران. ثم في غياب العوامل التناثرية (الاحتكاك مثلاً) يتم الحفاظ على هذا الدوران وينطبق على كل الغازات الموجودة في المجرة. وتتواصل الغازات لتكوين النجوم والأنظمة الكوكبية مع الاستمرار في الدوران حول نفسها، إذاً فهذا الدوران مقسم إلى دوران الكواكب حول نفسها، ودورانها حول النجوم التابعة لها، ودوران النجوم حول نفسها.

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤